A Simple Key For الحرية الشخصية Unveiled



ولكن يخشى البعض من الآثار التي قد تنتج عن الاتساع أو عدم الوضوح الذي تتسم به بعض المصطلحات، مثل "النظام العام" أو "الأداب العامة"، بشكل ربما يشجع البعض على انتهاك الحريات الشخصية للأخرين. ودعت منظمة هيومان رايتس ووتش مصر إلى "عدم استمداد الأداب العامة من مجموعة واحدة من التقاليد أو الدين أو الثقافة، وإنما أن تقوم على التنوع في المجتمع"، وفقا لتقرير منشور في أغسطس/ آب الماضي علي موقع المنظمة، كما طالبت بأن يكون أي قانون جنائي "محددا بوضوح تام ليخول أي شخص بأن يتوقع آي سلوك يُعتبر جريمة".

إقرأ أيضاً: عادات وتقاليد اجتماعية سيئة يجب التخلّص منها

وتدعو جويرو المؤسسات المسؤولة عن تنمية الوعي بالعالم العربي، وفي مقدمتها المؤسسات الإعلامية، بأن تقوم بدورها التوعوي، وتقول: "لم نغرس في نفوس الناس مفهوم أن الدين ليس فقط عقيدة وممارسات وشعائر ومظاهر، وإنما هو أيضا مسؤولية اجتماعية.

الحرية الداخلية هي حالة فردية خاصة مرتبطة بإمكانيات الفرد الداخلية (الشخصية الخاصة)

حرية التعبير لا يمكن ان تكفل في مجتمعات لا يؤمن بالتعددية وتقبل اختلاف الاخر وفي ظل قوانين متعنته تهدف فقط الى الحفاظ على من في الحكم وكذلك تفسيرات دينية تدعو الى تقديس الكهنوت وكل من يرتدي عمامة اي دين.

من محاضرات اللقاء الشهري لفلسفة بالبلدي بتاريخ أغسطس ٢٠٢٢

نستنتج من هذا التعريف: أن الحرية المطلقة هي القدرة على الفعل أو الامتناع عن الفعل في استقلال عن الإكراهات الخارجية والداخلية (أفكار وغرائز وعادات...)

في الختام لنسأل: لماذا نتناول هذه المواضيع؟ وكيف يمسنا هذا الأمر؟ ولماذا من المهم أن نميّز بين المفاهيم المختلفة كالحرية والقيد؟ مبدئيًا الحرية اليوم تأخذ أكبر من حيزها، فكثرة ترديد “أريد حريتي، أريد حريتي” يطرح سؤال “ما الذي ستفعله بعد الحصول على حريتك؟” ربما الكثير لم يفكر في المسألة، فالحرية هي مسألة من مسائل الحياة، لكنها ليست أهم شيء ولا كل شيء، ونحتاج لوضعها في مكانها. من ناحية أخرى، محدودية النظر للحرية (النظرة الثنائية) تفقدنا جزء من الحقيقة ويصبح الموضوع أبيض وأسود فقط، وهي نظرة طفولية، وأي أحد ينادي بالصالح العام وأن يكون له الأولوية والتركيز على الواجبات، يصبح شخصًا شريرًا ويحاول التحكم بنا، وأي شخص يمنحني المساحة لعمل ما أريد يكون الشخص الطيب.

وفي الحديث: "إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث: الخطأ والنسيان والإكراه"، أخرجه وصححه ابن حبان.

إنَّ هذه الأمثلة هي بمنزلة تذكير بأنَّه يمكن بلوغ الحرية الشخصية، ويمكننا تكوين أفكارنا وأفعالنا بعيداً عن تأثير البيئة ووسائل الإعلام، ولكن لتحقيق ذلك، فعليك العمل على الأمر عبر ممارسة تقنيات وتمرينات مختلفة.

وفيما يتعلق بمصدر القلق الرئيسي يبدو أن التأكيد على حرية المبادرة الاقتصادية هي في المقام الأول، ويجري الاهتمام ثانيا لحرية الفكر وتحجب تماما الحرية السياسية وحرية تكوين الجمعيات. وهم مؤكدين على أنهم الضمانة الأساسية للحرية الفردية، والملكية الخاصة وغياب التدخل الحكومي في السوق الحر، ومن دون اعتبار أن التركيز المفرط للملكية التي يمكن أن تدفع السوق اليقظ ضد حرية أولئك المستبعدين من ملكية وسائل أعمالهم.

سنحاول تناول موضوع «الحرية الشخصية» بشكل هادئ وبعيدًا عن الحساسيات ومحاولات تصيّد الأخطاء، ودراسة هذا المفهوم من زوايا مختلفة في محاولة للوصول إلى جذوره، والخروج من الازدواجية وتسطيح الأفكار، وماذا يمكن أن يعني بالنسبة لنا، وهل له أبعاد أخرى قد تغيّر في نظرتنا.

وبعيدًا عن فكرة أن القيود ليست دائمًا سلبية، فإن القيود هي أمر واقع؛ اضغط هنا مجرد وجودنا في هذا الجسد قيد، قد نعتبر أنفسنا محبوسين فيه، ولكن الأمر لا يصل إلى هذا الحد غالبًا، لأن كل واحد منا وُجد ووُلد في إطار وظروف معينة، وهو وضع يرسم الإطار ونحن بداخله، وبعض هذه الأطر نستطيع التحرر منها، وبعضها لا يمكن.

من المهم أن نعرف أن هذه النظرة ليست الوحيدة للتعامل مع المجتمع، لأننا نرى على جانب آخر، طريقة مختلفة للتعامل مع المجتمع تظهر بوضوح في «المجتمعات الشرقية» و«الفلسفات الصينية»، إن الاهتمام لديهم لا يكون منصبًا بالكامل على الفرد، على النقيض، يتم النظر للمجتمع بطريقة أكثر إيجابية، وأن الوحدات التي ينتمي لها الإنسان هي جزء كبير من هويته، ومعنى هذا أن الإنسان يعرِّف نفسه بدوره في المجتمع.

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15

Comments on “A Simple Key For الحرية الشخصية Unveiled”

Leave a Reply

Gravatar